النعم لاتزيد المؤمن إلا شكراً
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
النعم لاتزيد المؤمن إلا شكراً
النعم لا تزيد المؤمن الا شكراً
يقول الله تعالى في كتابه الكريم:
{وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ وَالطَّيْرِ
فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ
نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا
يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ *
فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ
أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ
أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ
الصَّالِحِينَ}.. (سورة النمل الايات من 17 إلى 19).
تشير هذه الآيات إلى موقف إيماني لنبي الله سليمان بن داوود
من شأنه أن يفتن به غير المعصوم لأنه أعطاه الله ملكاً لا ينبغي لأحد من
بعده وقد علم منطق الطير واوتى من كل شيء وسخرت له الريح غدوها شهر
ورواحها شهر وتسأل له عين القطر والشياطين وكل بناء وغواص له ويعملون له
ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات ويحشر له جنوده من
الجن والأنس والطير.
وهم
يوزعون ويتدافعون لكثرتهم وقوتهم ويمرون على وادي النمل فيسمع مقالة
النملة لأخوانها وهي تقول محذرة إياهم من بطش سليمان وجنوده وهم لا يشعرون
بهم.
هذا الموقف الذي يستمع فيه إلى من يتحدث عن عظمته وعظمة جنده يقف متبسماً
ضاحكا قائلاً في غير غرور وصلف بل في تواضع جم وتذلل وتخشع لله رب
العالمين ويقول: {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ
نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ
أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ
الصَّالِحِين}.
وهذا
هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح الأعظم وهو يرى أم القرى وهي
تسلم قيادها إلى الله رب العالمين وينظر دولة الأصنام وهي تتهاوى وتلك
الأوثان التي عبدت من دون الله وهي تسقط مهشمة على وجوهها ويرى الشرك وهي
تتدمر أمام جند الله.
يدخل
مكة منحني الرأس حتى مست لحيته عنق راحلته خضوعا لله رب العالمين وهو
يهتف من أعماق نفسه: لا اله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وهزم
الأحزاب وحده [لا اله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون] وقال جاء الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقا.
أنه الشكر إذن الذي تستدام به النعم
والذي لا يصدر إلا عن نفوس عظيمة وطباع صافية وقلوب لم تدنس بشائبة
الجحود والنكران إنه الوفاء للمنعم والذي يجد فيه الشاكرون لذة الخضوع
لقيوم السموات والأرض.
يقول الله تعالى في كتابه الكريم:
{وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ وَالطَّيْرِ
فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ
نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا
يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ *
فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ
أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ
أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ
الصَّالِحِينَ}.. (سورة النمل الايات من 17 إلى 19).
تشير هذه الآيات إلى موقف إيماني لنبي الله سليمان بن داوود
من شأنه أن يفتن به غير المعصوم لأنه أعطاه الله ملكاً لا ينبغي لأحد من
بعده وقد علم منطق الطير واوتى من كل شيء وسخرت له الريح غدوها شهر
ورواحها شهر وتسأل له عين القطر والشياطين وكل بناء وغواص له ويعملون له
ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات ويحشر له جنوده من
الجن والأنس والطير.
وهم
يوزعون ويتدافعون لكثرتهم وقوتهم ويمرون على وادي النمل فيسمع مقالة
النملة لأخوانها وهي تقول محذرة إياهم من بطش سليمان وجنوده وهم لا يشعرون
بهم.
هذا الموقف الذي يستمع فيه إلى من يتحدث عن عظمته وعظمة جنده يقف متبسماً
ضاحكا قائلاً في غير غرور وصلف بل في تواضع جم وتذلل وتخشع لله رب
العالمين ويقول: {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ
نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ
أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ
الصَّالِحِين}.
وهذا
هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح الأعظم وهو يرى أم القرى وهي
تسلم قيادها إلى الله رب العالمين وينظر دولة الأصنام وهي تتهاوى وتلك
الأوثان التي عبدت من دون الله وهي تسقط مهشمة على وجوهها ويرى الشرك وهي
تتدمر أمام جند الله.
يدخل
مكة منحني الرأس حتى مست لحيته عنق راحلته خضوعا لله رب العالمين وهو
يهتف من أعماق نفسه: لا اله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وهزم
الأحزاب وحده [لا اله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون] وقال جاء الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقا.
أنه الشكر إذن الذي تستدام به النعم
والذي لا يصدر إلا عن نفوس عظيمة وطباع صافية وقلوب لم تدنس بشائبة
الجحود والنكران إنه الوفاء للمنعم والذي يجد فيه الشاكرون لذة الخضوع
لقيوم السموات والأرض.
رد: النعم لاتزيد المؤمن إلا شكراً
هذا لمجهود رائع
علاء- عضو فضى
- المتصفح :
الجنس :
عارضة طاقة :
عدد المساهمات : 210
نقاط النشاط : 25595
التقييم : 22
مهنتى :
إنضم فى : 09/08/2011
هوايتى :
المزاج :
الدولة :
SMS ~ :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى