اجتنبوا الظن ولا تتجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا

اجتنبوا الظن ولا تتجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا

السلآآم عليكم ورحمة الله وبركــآته

**
*

اجتنبوا الظن ولا تتجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا

(يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولايغتب
بعضكم بعضا ايحب أحدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه واتقو الله إن الله
تواب رحيم)

الظــن:
هنا التهمة والتخون في غير محلها او التهمة التي لا سبب لها ولا قرينة تدل عليها، كمن
يتهم غيره بمعصية او خيانة لم يظهر عليه ما يقتضي هذا الاتهام مع استقالة حاله،فإن في
هذا الظن أثم عظيم.
فقد امر الله تعالى باجتناب الكثير من الظن لفحص المؤمن عن كل ظن يظنه حتى يعلم
وجهه ويقف على حقيقته وفق تلك الوجهة او الحقيقة التي يراها.
والذي يميز الظنون التي يجب اجتنابها عما سواها ان كل ما لم تعرف له امارة صحيحة
وسبب ظاهر كان حراما واجب الاجتناب وذلك اذا كان المظنون به ممن شوهد منه
الستر والصلاح ،فظن الفساد فيه والخيانة حرام اشد الحرام.
وهذا بخلاف من اشتهره الناس بتعاطي الريب والمجاهرة بالخبائث.
وعن الني صلى الله عليه وسلم

قـال:
(ان الله حرم من المسلم دمه وعرضه وان يظن ظن السوء)
فاعلم يا اخي المسلم واختي المسلمة ان ذلك يستحق العقوبة عليها وحرمة المؤمن عظيمة
جدا فليس لاحد ان يقتحمها بغير دليل او ينال منها لمجرد الظن الخبيث.

قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:
رايت رسول الله عليه الصلاة والسلام يطوف الكعبة

ويقـول:
(ما اطيبك ,ومااطيب ريحك!!
ما اعظمك واعظم حرمتك!والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن اعظم
عند الله تعالى حرمة منك،ماله ودمه وان يظن به الا خيرا)

وقال صلى الله عليه وسلم:
(اياكم والظن، فان الظن اكذب الحديث)

التجسس:
هوالتفتيش في بواطن الامور والبحث عن عورات الناس وعيوبهم
فكما نهى الله عن الظن وامر باجتنابه نهى عن التجسس والبحث عما خفي من عيوب
الناس وعوراتهم وذلك بالاعتماد على شبهة ضعيفة فيحمله حرصه على اليقين وهذا يفضي
الى مفاسد لا تحمد عقباها.

الغيبــة:
هو ان تذكر اخيك بما يكره فقد جاء في الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه قال:
قيل يا رسول الله ما الغيبة؟

قــال:
(ذكرك اخاك بما يكره)
قيل أفرأيت ان كان في اخي ما اقول؟

قال صلى الله عليه وسلم
( ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته،وان لم يكن فيه ما تقول فقد بهته)
نهى الله تعالى عباده المؤمنين ان ينا ل بعضهم من بعض بظهر الغيب بما يسؤه.وهذا عام
في النهي عن الايذاء ببيان عيوب الغائب باي وسيلة كانت من وسائل البيان والاعلام
وهذا عام في جميع الامورالدينية والدنيويةفي نفس الغائب خلقه واخلاقه ماله واهله
ومظهره وطعامه وشرابه ولباسه وكل ما يتعلق به.
نسال الله العفو والعافية في ديننا ودنياناانه على ك

ل شيئ قدير.