ماذا تصنع في ليلة القدر؟؟؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ماذا تصنع في ليلة القدر؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل شهر رمضان أفضل الشهور وعد فيه
ليله هي خير من ألف شهر , وصلاة وسلاما أتمين أكملين على نبينا وحبيبنا
وقدوتنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم وبعد:
السؤال
الآن : ماذا أصنع ؟ ما الذي ينبغي عليَّ القيام به في هذه الأيام والليالي
المباركة لعل الله يرزقني هذه المنزلة العظيمة ببلوغ ليلة القدر ؟
والجواب :
عليك – حبيبي في الله – ابتداءً بمراعاة هذه الأمور ليكون العمل أدعى للقبول إن شاء الله تعالى
(1) قال صلى الله عليه وسلم : إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى[ متفق عليه ]، ولهذا يعظم الأجر كلما كثرت النوايا ، ولهذا كانت نية المرء خير من عمله
كان ابن المبارك يقول : رب عمل صغير تعظمه النية ، ورب عمل كبير تصغره النية .
ومن هنا يتبين لك حكمة تأكيد النبي صلى الله عليه وسلم على الاحتساب حال صيام رمضان وقيامه وقيام ليلة القدر .
ولذلك
فسأذكر لك الأعمال التي ينبغي أن تقوم بها في زمان العشر ، وأذكر نفسي
وإياك بفضائلها لتحتسب تلك الأجور عند الله تعالى ، ولا ريب أنَّ الاحتساب
مدعاة للإخلاص ، والمداومة على " الاحتساب " تجعل حياتك كلها طاعات ،
والطاعة طريق موصل إلى محبة الله تعالى ، وحينها لا تسأل عن النعيم .
(2) من علامة الصدق والإخلاص : استفراغ الوسع في الطاعة ، فلا تفتر في هذا
الزمان عن طلب رضا الله تعالى بشتى الطاعات ، واكلف من العمل ما تُطيق ،
فعلى قدر جدِّك واجتهادك تكونُ منزلتك عند الله تعالى ، فلا تدع بابًا
للخير إلا طرقته ، وتنوع الطاعات علاج لطبيعة الملل عند الإنسان .
(3) من أشرف العبادات التي تتقرب إلى الله بها في هذا الوقت " التبتل " أي الانقطاع إلى الله ،
قال تعالى : [ وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًارَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا ] [ المزمل : 8-9 ]
ففرِّغ قلبك له
لما انقطعت مريم البتول إلى الله آثرها على نساء العالمين ، ولما تبتلت آسية
امرأة فرعون لله ، وتركت الجاه والملك ، آثرها الله بالقرب منه في جنته
ودار علاه ، فمن انقطع لله أغناه الله عمن سواه ، فشتان بين منقطع لخدمة
ربه ، وآخر ينقطع لخدمة النَّاس
فعليك
بهذه الأمور : أغلق الهاتف ، وانس همومك ، ودع مشاغلك ، ولهذا كان
الاعتكاف لك أفضل ، وإلا فتأدب بآداب المعتكف ، فعليك بالصمت ، فمن صمت نجا
، وأحصِ عدد كلماتك في اليوم والليلة ، واشتغل بالذكر والوصال مع رب
العالمين .
(4) عليك بالمجاهدة والمعاناة مع الصبر والاصطبار
قال بعض العلماء : من أراد أن تواتيه نفسه على الخير عفواً فسينتظر طويلاً بل لابد من حمل النفس على الخير قهراً .
(5) هذا زمان السباق ، فلا ترضَ بالخسارة والدون ، بل ادخل السباق بنفسية المتحدي كما قال أبو مسلم الخولاني : " أيظن أصحاب محمد r أنْ يستأثروا به دوننا ، كلا والله لنزاحمهم عليه زحاما حتى يعلموا أنهم قد خلَّفوا وراءهم رجالاً " .
قال وهيب بن الورد : إنْ استطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعل .
وقال الشيخ شمس الدين التركستاني : ما بلغني عن أحد من النَّاس أنَّه تعبد عبادة إلا تعبدت نظيرها وزدت عليه .
وقال أحدهم : لو أنَّ رجلاً سمع برجل هو أطوع لله منه فمات ذلك الرجل غمَّا ما كان ذلك بكثير
(6) لا تجعل طريقًا للعجز والكسل ، فاستعن بالله ، وأكثر من التعوذ " اللهم
إني أعوذ بك من العجز والكسل " ، وتخفف من الطعام فإنَّه مدعاة للكسل ،
واخرج من نطاق خدمة " الكسل " فابتعد عن رفقة البطالين ، ورافق الصالحين ،
فتنشط للطاعة ، واعلم أنَّ العمل يُشفي من العلل .
قال وهب بن منبه : من يتعبد يزدد قوة ومن يتكسل يزدد فترة .
(7) إياك وكثرة النوم فإنه يميت القلب ويثقل البدن ويضيع الوقت ، وأنت في هذا
الزمان الشريف تحتاج لحياة القلب لا قسوته ، وخفة البدن ، واغتنام اللحظات .
8 - أحسن الظن بالله ، فإنَّه يمنع الجود سوء الظن بالمعبود ، ولو أحسنت الظن بالله ستحسنُ العمل ، لأنك ستحبه حبًا عميقًا . اللهم نسألك حبَّك ، وحبَّ من يحبك ، وحب كل عمل يقربنا إلى حبِّك .
(9) تعاهد عملك بالإصلاح ، فاجمع بين الكم والكيف .
قال صلى الله عليه وسلم لأم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها- إنَّ لك من الأجر
على قَدر نصبك .[ رواه الحاكم وصححه الألباني (1116) في صحيح الترغيب ]
فكل ما كثر وشقَّ كان أفضل ، لكن العمل القليل قد يفضل الكثير باعتبار
الزمان وباعتبار المكان وباعتبار كيفية الأداء .
قال وهيب بن الورد : لا يكون همُّ أحدكم في كثرة العمل ، ولكن ليكن همُّه في
إحكامه وتحسينه ؛ فإنَّ العبد قد يُصلِّي وهو يعصي الله في صلاته ، وقد
يصوم وهو يعصي الله في صيامه .
فاجمع بين الأمرين تنال قصب السبق .
(10) من علامات قبول العمل عدم رؤيته ، وأصل الخطايا الرضا عن النفس ، ومن
الجهل بالله اشتغال القلب بالعمل دون رحمة الله المسببة له ، قال تعالى :
[ قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ] [ يونس : 58 ] فلا تركن إلى عمل ، بل انظر إلى وجه القصور فيه ، واستغفر الله على نقصانه ليكون على مظنة القبول . قال تعالى : [ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ]
[ المؤمنون : 60 ]
(11) لتكن لك عبادات في السر ، لا يطلع عليها إلا الله ، فهذا أدعى للإخلاص .
قال صلى الله عليه وسلم : صلاة الرجل تطوعا حيث لا يراه الناس تعدل صلاته على أعين الناس خمسا و عشرين
رواه أبو يعلى وصححه الألباني (3821) في صحيح الجامع
قال صلى الله عليه وسلم لأم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها- إنَّ لك من الأجر
على قَدر نصبك .[ رواه الحاكم وصححه الألباني (1116) في صحيح الترغيب ]
فكل ما كثر وشقَّ كان أفضل ، لكن العمل القليل قد يفضل الكثير باعتبار
الزمان وباعتبار المكان وباعتبار كيفية الأداء .
قال وهيب بن الورد : لا يكون همُّ أحدكم في كثرة العمل ، ولكن ليكن همُّه في
إحكامه وتحسينه ؛ فإنَّ العبد قد يُصلِّي وهو يعصي الله في صلاته ، وقد
يصوم وهو يعصي الله في صيامه .
فاجمع بين الأمرين تنال قصب السبق .
(10) من علامات قبول العمل عدم رؤيته ، وأصل الخطايا الرضا عن النفس ، ومن
الجهل بالله اشتغال القلب بالعمل دون رحمة الله المسببة له ، قال تعالى :
[ قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ] [ يونس : 58 ] فلا تركن إلى عمل ، بل انظر إلى وجه القصور فيه ، واستغفر الله على نقصانه ليكون على مظنة القبول . قال تعالى : [ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ]
[ المؤمنون : 60 ]
(11) لتكن لك عبادات في السر ، لا يطلع عليها إلا الله ، فهذا أدعى للإخلاص .
قال صلى الله عليه وسلم : صلاة الرجل تطوعا حيث لا يراه الناس تعدل صلاته على أعين الناس خمسا و عشرين
رواه أبو يعلى وصححه الألباني (3821) في صحيح الجامع
تقبل الله صيامكم وقيامكم
محمد- عضو جديد
- المتصفح :
الجنس :
عارضة طاقة :
عدد المساهمات : 22
نقاط النشاط : 24074
التقييم : 11
مهنتى :
إنضم فى : 17/08/2011
هوايتى :
المزاج :
الدولة :
SMS ~ :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى